التعليم سعادة والسعادة في التعليم







مهنة التعليم هي المهنة التي قد لا تُرى نتائجها بشكل سريع ولكن ستراها على شكل أوسع وأرحب، على شكل وطن يُبنى ويُعمر، وأسرة آمنة ومستقرة، واقتصاد ينمو، وكل ذلك بسبب بناء العقول، وبناء الإنسان. نعم إنها سعادة المعلم وسعادة المتعلم.

كلما تعلم الإنسان أشبع روحه وفكره وكافأ نفسه.

السعادة في التعليم، أو بالأحرى سعادة المعلم بتعليمه للأجيال، فهناك وميض برّاق في مهنة التعليم لا يعلمه إلّا من عاش تجربة المعلم.. والبعض من الناس يغفل الجانب المضيء من هذه المهنة، ويجهل دور المعلم المهم في بناء المجتمع، المعلم لا يقوم فقط بتدريس الطلاب، بل يعلم جيل في المجتمع.

كل المهن متعبة وعلى الأخص التعليم، ومع ذلك، هناك يوجد في أعمق أعماق قلب المعلم، وميض يبرق كلما رأى أبناءه صباحاً بابتسامتهم البريئة، وكلما رأى نظراتهم المُبهرة عند تدفق أفكارهم المبدعة، عند كل لحظة تطور تظهر عليهم وعند كل لحظة تعلم يقومون بها.

وسعادته في بذر الأمل، وفي توجيه الفكر، وتعزيز الخير، ودحر الشر في النفوس، وفي التشجيع على الوفاء والولاء والإخلاص في العمل، في الطلاب.

كما أن المعلم يكون من أوائل الأشخاص الذين يسعدون بنجاح وتفوق طلابهم.

والسعادة في نظره تتجلى بأحلى صورها ببناء إنسان، وبناء أسرة، وبناء أمة وحضارة.

وتكتمل السعادة بمزيدٍ من التعلم، فكلما تعلم الإنسان أشبع روحه وفكره وكافأ نفسه.



المصدر: الدكتورة سميرة النعيمي