الـــمــــرأة .. طـــمــــوح ونـــجــــاح لا مـــحـــدود
لقد حققت المرأة العربية بشتى أنواع الجنسيات في وقت قياسي إنجازاتٍ عظيمةً مشارِكةً في بناء مجتمعها ودولتها بعد أن أثبتت كفاءتها وجدارتها في أن تصبح شريكة للرجل وتساهم معه في تطوير عجلة التنمية المستدامة في الدولة ، حيث آمنت المرأة دورهار الفاعل في المجتمع، وسَعتْ إلى توفير الحياة الكريمة لكل فرد تستطيع رعايته، لتكون قادرةً على تنشئة أبناء واعين مثقفين، وبالتالي تؤسس جيلًا يبادر إلى صناعة النهضة والحضارة.
نالت المرأة العربية الفرصة لكي تعمل في مجالات متعددة، وتدخل ميادين تنافس بها الرجال، فكان منها المعلمة والمديرة والطبيبة والمهندسة والباحثة، وأصبحت المحامية والقاضية، بالإضافة إلى تقلدها مناصب قيادية في الوزارات.
من جانب آخر لم يقتصر دور المرأة العربية في المشاركات داخل الدولة، بل برزت بشكل لافت ومبهر خارجيًا في الوفود والبعثات الوطنية وفي السلك الدبلوماسي، وفي البرلمانات والمحافل الدولية.
لقد سجّلت الدول العربية وبالأخص دول الخليج اسمَ المرأة ضمن قائمة الدول التي أعطت المرأة حقوقها كاملة، محققة التوازن بين الذكر والأنثى في التعليم وفي بيئة العمل، ومِنْ ثَمَّ في المجتمع، ذلك التوازن الذي جعل دولة الإمارات كمثال تتبوّأ المراكز الأولى من بين 25 بلدًا في مجال المساواة بين الجنسين عالميًا.
وبرزت النساء كقوة أكبر خلال الأعوام القليلة الماضية، وسطرن نجاحات باتت تذكر بالتاريخ وتدرس للأجيال، لا سيما مؤخراً خلال أزمة وباء كورونا التي اجتاحت العالم، حيث كان للمرأة دور بارز سواء في قيادة التصدي للأزمة أو تقديم الدعم المجتمعي والرعاية الصحية، ولم ينته دورهن هنا بل حتى في عمليات تطوير لقاح مضاد للفيروس وضعن بصمتهن.
أصبح عيد المرأة أو يوم المراه العالمي احتفالاً رسمياً بعد عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945، ولكن تاريخه يعود لعام 1910، عندما تم اقتراحه في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك، وتم الاحتفال به لأول مرة عام 1911 في عدة دول. من أهداف يوم المراه العالمي مناهضة العنف ضد المرأة، والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، ودعم دور المرأة في صنع القرار، بالإضافة إلى الاحتفال بالماضي والتخطيط للمستقبل ،ويأتي يوم المرأة العالمي تكريم وتقدير للمرأة الأم والعاملة والموظفة وربة المنزل بالرغم من أن المرأة جميع أيام المرأة نجاح وكفاح وإصرار لمواجهة الحياه .
0 تعليقات