كــبـــار الــســن .......ذكـــرى الــمـــاضــي و أســس الــحـــاضــر و الــمـــســـتـــقـــبـــل
بقى الاحترام مرتبط في المقام الأول بكبار السن، واحترامهم دليل التقدير حيث أنهم أساس الحياة التي نعيشها وهم أصحاب الخبرة والرأي السليم والحكمة رغم حالة الضعف التي أصبحوا عليها. ولكن الخبرة والحكمة تظل في العقل، وقد دعانا الدين الإسلامي الى احترامهم ومراعاتهم جيدا والاهتمام بهم و إكرامهم. ويجب أن يعلم الإنسان أن كبار السن كانوا في يوما من الأيام شباب، ولكن طبيعة الدنيا والزمن هي التي تسببت في ضعفهم، وأن الإنسان نفسه بعد عدة سنوات سيصبح إنسان كبير السن و ضعيف الهمة.
فما عليك عزيزي الطالب إلا التفكير و التبصر في العبارات التالية:
احترام الآخرين واحترام مشاعرهم ما هو إلا احترام لذاتك و كلنا ندرك أنّ الاحترام حاجة نفسية للإنسان (الطبيعي) كحاجته للهواء والماء والطعام. و ينظر للاحترام على أنه أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين و من أخلاقي وسلوكي احترام الكبير و الصغير. وما هو إلا مقياس انضباط الأمة الأخلاقي النابع من توقير الكبار.
أنظر إلى نصائح الشيخوخة على أنها إضاءة تنير حياتك دون أن تحرقك، مثل شمس الشتاء والشيخوخة ليست فقدان الشباب، وإنّما مرحلة جديدة للفرصة والقوة و ما هي إلا الطريقة الوحيدة المتاحة لتعيش طويلاً.
غزاك الشيب، فبدوت وسيماً جداً يا أبي و ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر، قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك.
عزيزي الطالب/ الطالبة إنّ سر العبقرية، هو أن تحتفظ بروح الطفولة إلى سن الشيخوخة، ما يعني ألّا تفقد حماسك أبداً و هذا ما دفعني إلى سعيي الحثيث للتقرب الدائم و المتواصل مع كبار العمر من أفراد أسرتي و أسر أصدقائي ، و ما السبحة التي قدمتها لهم لذكر الله إلا رغبة مني في أن تدور الدنيا و أجد من يجلس بجانبي و يهديني باقة ورد و سبحة أذكر الله فيها و أدعي لأهلي و إخوتي في الله.
إعداد: جواهر العزاني
0 تعليقات